وحشه الشاشه أنور وجدي

يتعرض “وحش الشاشة” للاستغلال من أنور وجدي، إذ يرسل له ليمثل معه، ويعرض عليه خمسين جنيها، فيطلب فريد مائة وخمسين، يباغته أنور وجدي قائلاً: “أنت الذي يجب أن تعطيني أجرا، لأنك ستمثل أمامي أنا وليلى مراد”. فيكاد يغادر غاضباً، إلا أن استيفان روستي وكمال الشيخ يقنعانه بالعودة، ويوم التصوير، يقول جملة واحدة في المشهد المقرر له في الفيلم، يوقع معه أنور وجدي بعدها خمس عقود، من فئة المائة جنيه والمائة وخمسين جنيها، وآخر فئة المائتي جنيه، والرابع فئة المائتي وخمسين جنيها، والخامس فئة الثلاثمائة جنيه، ويوقع فريد شوقي مدهوشا، غير متوقع الفخ الذي يوقعه فيه أنور وجدي، ويذكر له هذا أنه رأى فيه قدرة فنية، وسيجني الآلاف بعد فترة بسيطة، وتتحقق نبوءة أنور وجدي، إذ كان فريد شوقي يمثل بعض الأفلام بأجر ألف جنيه، بينما لم يزل يمثل مع أنور وجدي بمائة وخمسين جنيها.