السياحه الدينية

مصر – قبر عمرو بن العاص

ضريح  عمرو ابن العاص في مدخل مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني على سفح  المقطم في القاهرة، وهو عبارة عن بناء بسيط طابعه أيوبي تعلوه قبة محززة، يتوضع تحتها ضريح عمرو بن العاص فاتح مصر

هذا الصحابي الجليل الذي كان له الفضل في فتح مصر ونشر الإسلام بها، بعد أن خرج بقيادة 4 آلاف جندي من جيوش المسلمين المتجهة إلى فلسطين والأرض، وقام بفتحهما، ثم طلب الإذن من أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب لكي يفتح مصر، لسياعدهم ذلك أيضًا في حماية حدود بلاد الشام من هجمات الروم.وبالفعل أرسل له الفاروق عمر بالموافقه فتقدم عمرو ابن العاص وفتحها بنجاح وسط استقبال المصريين له معتبرين أنه أنقذهم من بطش الرومان، وأعاد بابا المسيحيين الذي كان قد هرب من بطش الرومان إلى ديره ونشر العدل في ربوع مصر بعد أن تولى إمارة مص لفترة، ثم قام عثمان بن عفان بعزله وتسليم الولاية للصحابي الجليل عبدالله بن أبي السرح.وضريح الصحابي الجليل عمرو بن العاص فاتح مصر يقع في سفح جبل المقطم، وتحديدًا في مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني والذي يضم ضريح عقبة وبجواره مباشرة ضريح عمرو بن العاص ، وتجده على يمينك عند الدخول من الباب الرئيسي لمسجد سيدي عقبة.وعلى الضريح له بروز ملون باللون الأخضر ويوجد عليه شاهد قبر مقلوب، وبجواره قبر سيدي عقبة بن عامر الجهني الذي اهتم به صلاح الدين الأيوبي ومن تلاه من الحكام أكثر من اهتمامهم بضريح عمرو بن العاص.وكانت دراسه بحثية للمؤرخ المصري عبدالباقي السيد عبدالهادي، قد أكدت مكان ضريح عمرو بن العاص بالقرافة الصغرى في مصر. وأيدتها بنص تاريخي قطع الشك باليقين، ورد عن أحد فقهاء الشافعية وهو “حرملة التجيبى”، الذي توفي عام 243هـ، الذي حدد موضع قبر عمرو بن العاص بسفح المقطم وملاصق لقبر عقبة بن عامر، حيث جاء في النص المروي عن حرملة بن عمران عن عمير بن أبى مدرك عن سفيان بن وهب الخولاني قال سمعته يقول “بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل قال ومعنا المقوقس فقال له يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام؟ قال ما أدري ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك قال وما هو؟ قال ليدفنن تحته أو ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم فقال عمرو اللهم اجعلني منهم قال حرملة فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص وفيه قبر أبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر”.وأكد أن هذا النص القديم بما لا يدع مجالًا للشك أن الفقيه الشافعي حرملة قد رأى قبر عمرو بن العاص وحكم أنه ملاصق لقبر عقبة بن عامر وكان ذلك فى القرن الثالث الهجري ولم يتغير موضعه منذ أن دفن حتى اليوم، مشيرًا إلى أن عمرو بن العاص توفى عام 43هـ وتوفى عقبة بن عامر الجهني عام 58هـ ودفن بمقبرتهما بالمقطم، موضحًا أن قبر عمرو بن العاص ملاصق لقبر عقبة بن عامر من خلال الأقوال العديدة التي اهتمت بذكر قبر عقبة بن عامر وقالت بداخله قبر عمرو بن العاص.ونفس هذا النص يؤيده ما قال الشيخ الموفق بن عثمان في تاريخه “المرشد” ناقلا عن حرملة من أصحاب الإمام الشافعي: “أن البقعة التي دفن فيها عقبة بن عامر بها أيضا قبر عمرو بن العاص وقبر أبى بصرة الغفاري

تاريخ الضريح

المكان الحقيقي لضريح الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه الذي توفى عام 43 هجريا يقع بسفح المقطم بالقرافة الصغرى في مصر” هذا ما قاله المؤرخ المصري الدكتور عبد الباقي السيد القطان أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة عين شمس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى