السياحه الدينية

قبر سيد الخلق النبي محمد صل الله عليه وسلم

ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- دُفِن في حُجرة السيّدة عائشة -رضي الله عنها-، في الزاوية الغربيّة القِبليّة منها؛ الواقعة في شرق المسجد النبويّ والمُلاصقة به، ثُمّ دُفن فيها بعد ذلك بجانب النبيّ أبو بكر، ثُمّ عُمر -رضي الله عنهما-

بها قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فدخلت الحجرة الشريفة في تلك التّوْسعة

طريقة دفن النبي صل الله عليه وسلم

نتهى الصحابة -رضي الله عنهم- من تجهيز النبي -عليه الصلاة والسلام- في يوم الثُلاثاء، وأخذوا يتشاورون في مكان دفنه، فقال بعضهم: في المسجد، وذهب آخرون إلى دفنه مع صحابته، ولكنّ أبا بكرٍ -رضي الله عنه- قال لهم إنه سمع من النبي حديثاً يقول فيه أن النبي يُدفن حيث يموت، فقام الصحابة -رضي الله عنهم- برفعه، ثُم حُفِر له قبرٌ مكان وفاته، وبدأ الناس يدخلون عليه، فدخل الرجال أولاً للصلاة عليه وتوديعه، ثُمّ النساء، ثُمّ الأطفال، ودُفن في مُنتصف ليلة الأربعاء

ورُوي أنه كان بالمدينة رجلان يحفران القبور،[٤] أحدهما يضرُح لأهل مكة؛ وهو أبو عُبيدة -رضي الله عنه-، والآخر يحفر اللّحد لأهل المدينة؛ وهو أبو طلحة زيد بن سهم -رضي الله عنه-، فنادى العبّاس -رضي الله عنه- رجُليْن، وطلب منهما أن يذهب أحدهما إلى أبو عُبيدة، والآخر إلى أبي طلحة، وقال: “اللهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ أَيَّهُمَا جَاءَ حَفَرَ لَهُ”، فتشاور الصحابة -رضي الله عنهم- واقترحوا أن الذي يظهر منهما أولاً يقوم بحفر قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-، فظهر الذي يلْحد أولاً؛ وهو أبو طلحة، فلَحَد للنبي -عليه الصلاة والسلام-، ووضع على قبره تِسع لبِنات.

وكان من الصحابة الذين شاركوا في حفر القبر المُغيرة بن شُعبة؛ لقُرب عهده بالنبي -عليه الصلاة والسلام-،

ومن الصحابة الذين نزلوا في قبر النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وأخيه قُثم، وشقران مولى النبي -رضي الله عنهم جميعاً-، واستأذن أوس بن خولي علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن ينزل معهم في القبر، فسمح له وأنزله معهم، وأمّا شقران فأخذ معه قطيفةً كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يلبسها ويفترشها، فوضعها معه بالقبر، وقال: “وَاَللَّهِ لَا يَلْبَسُهَا أَحَدٌ بَعْدَكَ أَبَدً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى