السياحه الدينية

جامع أيوب سلطان في أسطنبول

هو واحد من أهم مساجد إسطنبول الأثرية ومزاراتها الدينية التي يُقبل على زيارتها آلاف المُسلمين من كل مكان بالعالم أثناء رحلة السياحة في إسطنبول إلى حد وصف البعض للمسجد بأنه رابع أهم مسجد بالعالم نظرًا لقدسيته العالية.

فالمزار الديني الأهم من نوعه بالمدينة والذي يقع خارج أسوارها يبعد خطوات بسيطة عن مدفن الصحابي أبو أيوب الأنصاري الذي سقط خلال الفتح العربي للقسطنطينية في القرن السابع الميلادي.

ويرجع تاريخ بناء المسجد والمدفن الأصلي للصحابي الجليل إلى عهد السلطان العثماني محمد الثاني، إلا أن هذا المبنى دمره زلزال عام 1766، وعليه فإن مبنى المسجد الذي ستراه خلال جولتك عند السفر إلى إسطنبول هو بمثابة إعادة البناء أو الإحياء التي قام بها السلطان سليم الثالث عام 1800 ، وتم تصميم الجامع كمجسّم على شكل مربّع منتظم قائم الزوايا، ويتميّز بقبّة كبيرة يبلغ قطرها ستة عشر متراً ويجاورها ثماني قبب،

ولعلّ أكثر ما يميّز هذا المسجد من الناحية التاريخيّة والروحانيّة هو احتضانه لقبر الصحابيّ أبي أيوب الأنصاريّ رضي الله عنه، والذي يطلق عليه الأتراك لقب “أيوب سلطان”.

ومن المعروف في كتب السيرة بأنّ الصحابيّ أبا أيّوب كان أوّل مُضيف للنبيّ صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عند وصوله من مكّة مهاجراً.

وتفيد بعض مصادر التاريخ العثمانيّ بأنّ قبر أبي أيوب الأنصاري تمّ العثور عليه أثناء عمليات الكشف عن إسطنبول بعد فتحها والتي قام بها شيخ الإسلام أك شمس الدين بأمر من السلطان محمد الفاتح، حيث عُثر على حجر بجانب القبر مكتوب عليه: هذا قبرُ أبي أيوب الأنصاريّ.

يبرز مقام أبي أيوب الانصاري كهيكل ذي قبّة واحدة وثمانية زوايا، وتغلب على المقام من الداخل زخارف باللون الأبيض والأزرق.

ويشتمل الجامع على فناءين منفصلين، أحدهما يضمّ مكاناً مخصّصاً للوضوء، والآخر يحتوي على شجرة الجمّيز القديمة المشهورة، وفي هذا الفناء بالذات كانت تقام العديد من المراسم السلطانيّة.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى