مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام
مقام إبراهيم – عليه السلام – :
هو ذلك الحجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء .
قال ابن كثير في تفسيره لقول الله تعالى :
(وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )
عصور وأزمان وتغيرات واهتمام من خلفاء وملوك مرت على هذا المقام مذ أن رفع إبراهيم قواعد البيت العتيق.
وفي هذا السياق، أوضح الباحث في شؤون الحرمين الشريفين محيي الدين الهاشمي، أنه “مُذْ أمر الله تعالى النبي إبراهيم وابنه النبي إسماعيل بأن يرفعوا قواعد البيت الحرام، وبعد أن انتهيا من البناء، أنزل الله لهما الحجر الأسود والمقام من الجنة”، مشيرا إلى “أنهما من يواقيت الجنة”.
وقال الهاشمي في حديث مع “العربية.نت”: “هذا نص ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث برواية الترمذي: الركن والمقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب”
فضائل مقام إبراهيم عليه السلام :
من فضائله : أن الله تعالى نوه بذكره من جملة آياته البينات ، فقال عز وجل 🙁 فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً )
قال ابن جرير في تفسير هذه الآية : « إن أول بيت وضع للناس مباركًا وهدى للعالمين ، للذي ببكة فيه علامات بينات من قدر الله وآثار خليله إبراهيم ، منهن أثر قدم خليله إبراهيم – عليه السلام – في الحَجَر الذي قام عليه » .
ومن فضائله : أن الله تعالى أمر المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة ، وذلك في قوله تعالى :
( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى )
ومن فضائله : أنه ياقوتة من يواقيت الجنة ، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال : أنشد بالله ثلاثًا ووضع أصبعه في أذنيه ، لسمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يقول : « إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ، طمس الله نورهما ، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب » .