السياحه الدينية

بئر لم تجف ماؤها منذ 5 آلاف عام ( زمزم )

تبعد فقط 20 متراً تفصل بين الكعبة وبئر زمزم البئر الأطول عمرا على سطح الارض إذ يبلغ عمرها نحو 5 آلاف عام منذ أن تدفق بين قدمي إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر زوجة النبي إبراهيم، وتشير الابحاث والدراسات الى أن الآبار لا يتجاوز عمرها 70 عاما تتدفق منها المياه، غير أن هذه البئر مقدسة عند المسلمين لا تزال حاضرة حتى وقتنا الحالي.

بئر زمزم الشهيرة تضخ ماء بمعدلات تصل في حدها الأقصى لـ 18.5 لتر في الثانية، وحدّها الأدنى 11 لتراً في الثانية، يبلغ عمقها 30 متراً فقط، ولاتزال تروي الحجاج منذ أن أذن نبي الله إبراهيم في الناس بالحج.

وتعود قصة بئر زمزم إلى زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ذهب مع زوجه هاجر وابنهما اسماعيل إلى موقع قرب مكة التي لم تكن قائمة آنذاك وتركهما هناك، ودعا الله تعالى بقوله (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ))آية 37 سورة إبراهيم.

 وكان الماء والزاد قد فرغ من هاجر وابنها، فاستجاب الله لدعائه ورزقهما بئر ماء أخذت هاجر تحيطها بيديها وهي تقول (زم زم)خوفاً من ضياع الماء في الرمال، فسميت ببئر زمزم.

من أين يأتي الماء؟

وبين الهاشمي أن العيون التي تغذي زمزم “ثلاثة”، إحداها من جهة الحجر الأسود، والثانية من جهة جبل أبي قيس، والثالثة من جهة المكبرية حالياً.

وتجدر الإشارة إلى أن مبنى زمزم الذي كان في وسط  المطاف كان يتكون من عدة طوابق، وكان بداخله رقبة بئر زمزم بالطوق النحاسي وغطاء البئر، إضافة إلى بكرة لرفع الماء تعود لأواخر القرن الرابع عشر، كما يوجد دلو من النحاس مؤرخ عام 1299 هـ وقد وضعت حالياً بمتحف عمارة الحرمين الشريفين بأم الجود.

وتمت إزالة مبنى زمزم عام 1377هـ عند توسعة المطاف، وجعل مدخل البئر تحت صحن المطاف، وذلك تسهيلاً للطائفين حتى تمت إزالة المدخل بشكل كامل من المطاف في التوسعة الأخيرة الحالية للمسجد الحرام.

كما تمت أكبر عملية تنظيف للبئر عام 1400 هـ بأمر من الملك الراحل خالد بعد أحداث الحرم ورمي الجثث بها، وشكل فريق برئاسة المهندس يحيى كوشك وغواصون وتم تنظيف البئر بشكل كامل ودقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى