الجن ورسول الله صل الله عليه وسلم – محبس الجن
قيل ان الرسول صل الله عليه وسلم قراء القران على الجن في هذا المكان
محبس الجن : هو أحد أحياء مكه المكرمة ويقع بين حي أجياد والعزيزية، وكان فيه نفق يسمى نفق محبس الجن ولكن تم تغير اسمع الان بعد ان حولته امانة العاصمة المقدسة الى اسم طريق المسجد الحرام، ويعد الحي هو أحد المعالم المميزة في مكة المكرمة، ويفضل الذهاب إليه وزيارته العديد من سكان المدينة السكن وبعض الأتراك والكثير من الحجاج والمعتمين لأنه من الاحياء المباركة والتي يتباركون في التواجد فيه في الكثير ن المناسبات، ويبعد حي محبس الجن حوالي 1.41 كم عن المسجد الحرام.
وكل ما هو مؤكد لنا عن هذا المكان ما ورد عن علقمة حيث قال : سألت ابن مسعود : هَلْ شَهِدَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْجِنّ؟ قَالَ : لاَ، وَلَكِنّا كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَفَقَدْنَاهُ، فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الأَوْدِيَةِ وَالشّعَابِ، فَقُلْنَا : اسْتُطِيرَ أَوِ اغْتِيلَ قَالَ فَبِتْنَا بِشَرّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ، فَلَمّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلِ حِرَاءَ، قَالَ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللّهِ! فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ، فَبِتْنَا بِشَرّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ. فَقَالَ: ” أَتَانِي دَاعِي الْجِنّ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ” قَالَ فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ، وَسَأَلُوهُ الزّادَ، فَقَالَ: “لَكُمْ كُلّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ الله عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْماً، وَكُلّ بَعَرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابّكُمْ”.
سبب تسمية محبس الجن بهذا الاسم :
يعود تسمية محبس الجن بهذا الاسم إلى أن الجن عندما ارادوا ان يستمعوا الى القرأن الكريم قاموا بتحديد موعد مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يستمعوا إلى آيات القرآن الكريم وكان اللقاء في هذه المنطقة، وتم تسمية المكان بمحبس الجن لاعتقاد الكثير من الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بحبس الجن وهو يقرأ القرآن الكريم، في حين أن هناك البعض منهم قد أسلم .
ولقد تعددت الروايات حول ذلك المكان ولكن لا يوجد في الأحاديث النبوية أي دليل على صحية هذه التسمية، ولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قابلهم في ذلك المكان أو أنه حبسهم فيه، ولكن ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قابلهم خارج مكة وقد آمن بعضهم .
وقد قال عبدالله بن مسعود : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح خارج مكة فاحتبس عنا النبي صلى الله عليه وسلم وخط خطاً فقال لا تتعدوه حتى أرجع إليكم، يقول ابن مسعود : فلما أبطأ علينا عملنا أن نأتي إليه خشية أن يؤخذ دوننا فلما أن ذهبنا أقبل قال إني كنت مع إخوانكم من جنِّ نصيبين، ونصيبين من أهل اليمن أو من أهل العراق، وهم الذين نزل فيهم قوله تعالى (وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به).
وهناك من يقول أن سبب تسمية محبس الجن بهذا الاسم يعود إلى أن الجن لا تستطيع دخول هذه المنطقة، وذلك بفضل تلاوة الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم في هذه المنطقة على مجموعة من الجن وقد أسلم بعضهم ومحبوس في هذا المكان الباقون.
وهناك من يقول أن الجن الذين اسلموا خرجوا من مكة متجهين إلى كل أنحاء الارض حتى يقوموا بدعوة باقي بنى الجن إلى الدخول إلى الاسلام ، وتنتشر هذه الرواية بين الكثير من العامة، وقد قال الله تعالى عنهم في كتابه الكريم (ولوا إلى قومهم منذرين) أي ذهبوا إلى اليمن أوإلى العراق.