يرى الإمام الصادق أن رؤية القرد من الرؤى التي يكون شرها أكثر من خيرها، فإن شاهدها الشخص، فهذا يرمز إلى ما به من نقص وعِلة، فإن كان كذلك، فعليه بتقويم نفسه وإصلاح ما فيها.
وإن لم يكن هو من يحمل هذه النواقص والعيوب، فعليه بالنظر في من يجاوره، فقد يكون هو سبب علته
وإذا رأى الشخص أنه في صراع مع قرد، فهذا يدل على أنه يُصارع مرض جثيم لكنه سيتعافى منه إن استطاع هزيمة هذا القرد.
أما في حال العكس، أي انتصار القرد عليه، دل ذلك على التعرض لنوبة مرضية لن يكون الدواء منها متوفراً أو متاحاً.
والقرد أيضاً يعبر عن الشخص الذي إذا أقبل على مكان، جاء ومعه الكبائر والمُحرمات.
وترمز رؤية القرد كذلك إلى اليهود وذلك لقوله تعالى: “ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين”
وتكون رؤيته ذات دلالة على الفقر والعوز وضيق الحال وزوال النعمة ونقص الأرباح
وإذا رأيت أنك تركب قرداً، فهذا يشير إلى تحقيق النصر على عدو عنيد لا يلين بسهولة.
ويدل القرد على الصفات السيئة التي على المرء التخلص منها وتطهير نفسه من آثارها كي يُقابل الله على نفسٍ طاهرة لا يشوبها أي رجس من الدنيا.
