تفسير حلم شراء الدواء للعزباء
لو البِكر ذهبت في حلمها إلى الصيدلية كي تشتري نوع دواء مُعين سواء كان حبوب أو حُقن أو دواء مشروب، فالرؤية محمودة وتوميء بأنها محفوظة بأمر الله من أي كارثة أو خطر كاد أن يُنهي حياتها، وقد تظهر تلك المخاطر أو الكوارث في حياة الحالمة على هيئة عِدة صور؛ الصورة الأولى: أن الله سينجدها من خطر شخص كان يُحاصرها بنية الضرر وليس بنية المحبة والود، الصورة الثانية: من أخطر الأمور التي تواجهها العزباء الطموحة هي الخلل المِهني أو أي اضطراب سيؤثر على مستقبلها، بمعنى أنها ستُنقذ قريباً من كارثة كادت أن تُصيب مستقبلها المِهني، الصورة الثالثة: قد تكون الكارثة التي ستخرج منها بأمان قريباً، هي حادث أو شيء كاد أن يُعرض حياتها للخطر والله كتب لها السلامة، الصورة الرابعة: الأمراض الخطيرة وآلامها المُميتة من أخطر أنواع المخاطر التي يحاربها الإنسان، ولذلك فربما الحالمة كادت أن تمرض قريباً وحباها الله بالحماية الربانية ونقذها من مخالب المرض المؤلمة، الصورة الخامسة: قد يأتي الخطر في حياة الإنسان على هيئة نفوس حاقدة وعيون حاسدة، ولكن الحالمة لن يكتب لها القدر أن تؤذى، ولذلك ستُنقذ بأمر الله من الحاقدين وذوي القلوب المريضة.
قال الفقهاء أن العزباء لو اشترت العقاقير من الصيدلية، فهذه أمارة ببحثها المُستمر وراء الخلاص من أزماتها، وستجد حلول قوية لها قريباً.
المكان الذي اشترت منه الحالمة الدواء ألا وهو الصيدلية إذا دخلتها ووجدتها فسيحة ورائحتها جميلة والمكان مُنظم، فالرؤية تنُم عن ثلاثة معاني؛ المعنى الأول: الارتياح النفسي والسلام الداخلي ولا شك أن حياة الإنسان لو كانت خالية من الراحة، فهي خالية من المُتعة أيضاً، لأن الارتياح والاستمتاع وجهان لعُملة واحدة، المعنى الثاني: الرؤية توميء بدخول الحبور لقلب الحالمة، وهذا يدل على أنها سابقاً كانت حزينة والله سيجعلها من السعداء قريباً، فلو كانت حالتها المادية سببت لها القلق والألم، فستسعد بمال آتٍ من مِهنة مُحترمة ستلتحق بها، وإذا كانت حياتها عبارة عن مزيج بين الملل والتعاسة، فستجد من يُخرِجها من هذا السأم إلى الفرح والبهجة، ولو كانت صحتها الضعيفة هي السبب وراء شقائها، فسيُخرِج الله العِلة منها وسيمِن عليها بالصحة المتينة، المعنى الثالث: وهو أن اتساع الصيدلية يعني اتساع الرزق بمختلف أشكاله، لأن الحب والمال والعمل والصحة رزق