تشير رؤية الماء بصورة عامة إلى العديد من الدلالات ومنها الصفاء والخصوبة والتجدد والحياة والعلم.
فمن رأى أنه يسقط في الماء، فهذا يشير إلى تحصيله للعلوم، ورغبته في الإلمام بأكبر قدر منها، فإن خرج منه، كان ذل مؤشر على نيل مقصده، وتحقيق غايته، والوصول إلى هدفه الرئيسي والمنشود.
والمنشود.
وكلما كان سقوط الشخص في الماء عميقاً، كان تحصيله للعلم أكثر، وكان رزقه أوسع، فلقد بلغ الكثير من الأمور التي توقد ذهنه، وتجعله أكثر قدرة على خوض تجربة الحياة بما لديه من خبرات مُسبقة تؤهله لذلك.
وتعبر رؤية الماء أيضاً عن الفطرة السليمة والدين الحنيف، والسير على النهج القويم دون انعواج أو تلفت، والميل نحو إظهار الحق شفافاً بين أعين الناس.
فعند رؤيتك أنك تسقط في الماء، وكان صافياً، دل ذلك على الإسلام والتدين، والنهل من مشارب الدين الصحيح، والعمل الصالح والبُعد عن مواضع الشبهات قدر الإمكان.
وتعد الرؤية كذلك ذات دلالة على التعديلات الجديدة التي يحدثها الشخص في حياته وذلك للبدء من جديد حيث التخلص من سائر الآثام والأخطاء التي ارتكبها الشخص في الماضي لجهله بحقائق الأمور.
فإن رأيت أنك تسقط من الماء وتخرج منه، فذلك يرمز إلى الولادة من جديد، والتطهر من كافة الذنوب، والعودة إلى الطريق القويم مرة أخرى، والبحث عن الأشياء التي تنفع الشخص في الدنيا والآخرة.
ومن ناحية نفسية، فإن رؤية السقوط في ماء مغلي تعبر عن الفترة المضطربة التي يمر بها الرائي، وهذا الاضطراب كامن في مشاعره التي لا يستطيع السيطرة عليها، فهي تطفو في كل فعل وقول ينطق به.
وإن رأيت أنك تخرج من هذا الماء المغلي، فذلك يدل على القدرة على مواجهة المخاوف والسلبيات، والعزيمة الصلبة والتحكم في منسوب المشاعر حيث تحقيق التوازن بين المنطق وما يجب فعله وبين العاطفة ومتطلباتها.
وإذا كان الماء الذي سقطت فيه مكدر، دل ذلك على التعب النفسي، وخوض علاقات مُرهقة تستنزفك بدلاً من أن تعالج نواحي النقص فيك، كما تدل الرؤية على عدم وضوح الرؤية والحيرة الشديدة.
وفي حال شاهد الرائي أنه عندما سقط في الماء، وجد نفسه يسير عليه، فهذا مؤشر على وضع عواطفه على جنب والسيطرة الكاملة على رغباته التي لا يود أن يظهرها أمام أحد، واتجاهه الكلي ناحية العقل.
