قال ابن سيرين أن رمز الخياطة في الحلم حميد ويُشير إلى أربع أمارات:
الأولى: المُصالحة وإذابة الخلافات، فالحياة لا تخلو من الشجارات مع الأقارب أوالغُرباء ولكن الشيء السيء في هذا الأمر أن تلك الشجارات رُبما تنتهي بأزمة كبيرة بين الطرفين وأحياناً يطول الخصام بينهم ولو كان الحالم واحداً من الأشخاص المُتخاصمين مع شخص من أحبائه أو معارفه في اليقظة فرؤيته بأنه يحيك ثوب في منامه علامة على إنتهاء الخلاف وكل من الطرفين سوف يُدرِك الخطأ الذي فعله في حق الآخر وعلاقتهم ستعود لشكلها الطبيعي مثلما كانت قبل الشِجار.
الثانية: تقريب المسافات، فرُبما تدل الرؤية على زيادة الصِلة بين الأحباب وتقوية العلاقات الاجتماعية بينهم، فلو كان الرائي لا يَوِد أقاربه باستمرار ولكن علاقاتهم قائمة ولا يوجد بها نِزاع فرمز (الحياكة) في المنام يوميء بأنه سيصل رحمه بشكل أكبر من الفترة السابقة.
الثالثة: الأُلفة بين الإخوة والأصدقاء والمتزوجين والمخطوبين، كما أن الخياطة في الحلم قد توميء بأُلفة الحالم مع زُملائه في العمل وجيرانه وكل شخص يعرفه في اليقظة، ولكن لا بد أن نوضح رمز خطير في الحلم لو شاهده الحالم ستؤول الرؤية بالخراب والحُزن وهذا الرمز هو: فك الحالم لخياطة الملبس الذي قام بحياكته في المنام، فأجمع المفسرون أن هذا الشيء يوميء بطلاق الرائي لزوجته أو فسخ خطوبته، وإذا كان يسعى لتكملة مشروع عمل فالحلم يوميء بأن هذا المشروع سيفشل والعقود التي مضى عليها مع باقي شركاء الصفقة سيتم تقطيعها والتخلص منها.
الرابعة: إذا ظهر المتزوج في حلمه وهو يقوم بخياطة ملبس لشريكته، فالمشهد ليس حميد ويدل على مأزق سيمر به عن قريب.
قال ابن سيرين أن الحالم لو شاهد في منامه أنه أكل أو ابتلع الإبرة التي كان يستخدمها في الحياكة فهذه إشارة بأنه سيتضرر بشِدة بعدما يكشف سراً كبيراً من أسراره، فالمشهد يشير إلى أن الرائي سيفضح نفسه أمام الغير.
لو الحالم في منامه كان يستخدم الخيط والإبرة في الحياكة وللأسف تم سرقة الإبرة منه أو تحطمت وأصبحت غير صالحة لتكملة خياطة الثوب، فما تم رؤيته في المنام يوميء بالفشل وعلى حسب حالة الرائي في اليقظة سنُحدد ما هو المجال الذي سيفشل فيه.
