تفسير رؤية المدرسة لفهد العصيمي دليل على أن الرائي يمر باضطرابات نفسية أو ضغوط وخلافات عاطفية، مما يجعله يشعر بالحنين إلى الماضي هرباً من الواقع الذي يعيشه.
فمن يرى في منامه المدرسة، فهذا يكون دليل على تهرب من أمرٍ ما ينغص حياته ويؤرق منامه.
وترتبط هذه الرؤية بشكل كبير بالعقل الباطن الذي يعمل على إرضاء غرائز الإنسان وأفكاره، فمن نعم الله على الإنسان أنه يخلصه من كل ما يُقلقه بصورة غير مباشرة وبواسطة عقله الباطن وأجهزته الداخلية أول بأول.
وتشير رؤية المدرسة إلى ضرورة الحذر في الأيام القادمة، وأن يستعيد الرائي ما تعلمه قديماً ويستغله أفضل استغلال لكي يتجاوز أزماته ومشاكله.
ورؤية المدرسة لا تعني بالضرورة أن تكون دلالة على ما تعلمه الرائي بداخلها، فالحياة بحد ذاتها يطلق عليها المدرسة، ومن ثم على الرائي أن ينفتح على الحياة أكثر ويأخذ منها ويتعلم على يدها.
وإذا رأى الشخص المدرسة، فهذه إشارة له بأن يعيد التفكير في قرارٍ ما قد اتخذه مؤخراً، وضرورة أن يراجع نفسه في أي شيء قد ينتج عنه ظلم الآخرين.
ويذهب الإمام العصيمي إلى القول في المجمل بأن رؤية المدرسة تعبر عن الحنين والشوق والذكريات التي تخطر على قلب الرائي وعقله.
فتكون الرؤية بأن يتعامل الرائي مع واقعه ويتذكر ماضيه كنوع من الترويح عن النفس وليس كنوع من العيش فيه ونسيان واجباته الراهنة وحياته المستقبلية
