يذهب ابن سيرين إلى القول بأن رؤية الصيام في المنام تدل على حسن الاستقامة، والاقتداء بأوامر الشريعة، وبساطة الدين وطيب السلوك.فإن كان الصيام في شهر رمضان، دل ذلك على البلاء في الغلاء، وضيق الأحوال والمرور بفترة عصيبة على الصعيد الاقتصادي.
وإذا رأى الشخص أنه يفطر عمداً، دل ذلك على الابتداع في الدين أو الاستهزاء من أحكام الشريعة.
ومن رأى أنه يصوم في منامه لكفارة، دل ذلك على توبته ومحو ذنوبه، والتخلص من الأعباء التي أثقلت كاهله وكانت تؤنبه من الداخل.
وفي حال شاهدت أن الصيام لم يكن لابتغاء مرضاة الله، دل ذلك على الرياء، والعجز عن بلوغ الهدف، وتراكم الديون دون القدرة على سدادها، وصعوبة قضاء الحاجات.
ولكن إذا كان الصيام في أيام العيد، فذلك يرمز إلى النبأ السار الذي سوف يأتي للرائي في القريب، وبث السعادة في قلبه.
ومن كان صومه تطوعاً، فلن يصيبه مكروه، وسوف يتجاوز كافة العراقيل والصعاب، ولن يقترب المرض من جسده في نفس السنة.
وإذا كان الرائي تاجراً، ورأى أنه صائم، دل ذلك على موسم الكساد، وتعرض تجارته للخسارة.
أما إذا كان ممن يعملون بالحرف اليدوي، دلت رؤيته على الإخلاص في العمل، وبذل كافة الجهد من أجل أن يُكلل عمله بالنجاح.
ومن كان طالباً، وشاهد أنه يصوم، فهو يحفظ ما يتم تلقينه دون استيعابه
وفي حال كان الرائي رئيساً أو ذا منصب، دل ذلك على حكمه العادل، والتوزيع الدقيق للسلع على كافة الأفراد دون زيادة أو نقصان.
ولكن إذا كان طبيباً، دل ذلك على ضرورة العدول عن قراره النهائي بشأن حالة مرضاه، فقد يخطئ في التشخيص.
أما عند حلم الشخص في المنام الصوم وشهر الصيام، فإن هذا دليل على أن الفترة القريبة القادمة سوف تعاني فيها البلاد من ارتفاع شديد في أسعار المنتجات والسلع.
عندما تشاهد في المنام ذات الرؤية السابقة، فإن هذا يعبر عن أن هذا الشخص من أقرب ما يكون إلى الله، وأنه دايماً ما يسعى من أجل تقديم الخير والقيام بالكثير من العبادات إلى الله (عز وجل).
كما أن ذات الرؤية السابقة إن رآها الشخص في منامه، فيمكن أن تكون دلالة على أن هذا الشخص يعاني من مشكلة صحية، وأن الله سيرزقه الشفاء عما قريب.
