سورة الواقعة في المنام لابن سيرين
تلك السورة المُميزة تُشير رؤيتها في الحلم إلى تحصين الرائي من وساوس الشيطان ومكائده الكثيرة التي يقوم بتدبيرها ضد المؤمنين المتمسكين بالله.
مَن حَلِم بأن هناك شخص يضع يده على رأسه ويقوم بقراءة هذه السورة في المنام حتى نهايتها، فإن الحالم بعد هذه الرؤية ستتبدَّل حياته من القحط الشديد إلى الثراء والمال الحلال، ومن هُنا فإن كل شخص عانى من البطالة والتوقُّف عن العمل إذا شاهد سورة الواقعة أو سمعها أو قرأها سيعود مرة أخرى للعمل ورزقه سيكون وفيراً بشكل أكبر مما كان في السابق
لكل أصحاب الحِرَف والمهن اليدوية إذا كانوا يعانون من ضيق الرزق سيُخرِجهم الله من الفقر إلى الغِنى والاكتفاء.
مَن قرأ سورة الواقعة وهو على سفر سيمنحه الله المال الوفير من هذا السفر، ومَن كان مُسافراً لأهداف تعليمية فسوف تُقضى حاجته وسيعود إلى وطنه وهو ناجح ومرفوع الرأس.
ذكر ابن سيرين في تأويله لهذا الرمز أنه يوميء بالثبات على الدين والمنافسة مع عباد الله الصالحين على الجنَّة والاستمتاع بخيراتها.
الاطمئنان من أهم رموز قراءة هذه السورة، ولذلك فمَن كان يخاف من مرضه أو يشعر بالتهديد من مستقبله أو كان يخاف من أعدائه أو خصومه فإن كل هذه المتاعب ستنتهي؛ فالمريض سيشفيه الله ومَن كان شاعراً بالذُعر من مستقبله المجهول سيُنير الله له الطريق، ومَن كان يختبيء من أعدائه خوفاً من مكرهم وقوتهم، فالله سيمنحه قوة مضاعفة وسيكون قادراً على الوقوف أمامهم وهزيمتهم بنجاح
تدل سورة الواقعة على الرضا وعدم الاعتراض على قضاء الله، فمهما كانت حياة الحالم فإن الله سيمنحه الاتزان والاستقرار في حياته.
العاصي الذي يشاهد سورة الواقعة في حلمه، فهذا أمر واضح بالتوبة وسوف يقبله الله ضمن عباده المخلصين.
مَن شاهد في حلمه أبيه المتوفي يقرأ سورة الواقعة، فإن المنام يرمز إلى دخول ذلك الأب للجنة من أوسع الأبواب، ولو كان الأب سعيداً في الحلم وطلب من الحالم أن يقرأ تلك السورة معه، فإن معنى المنام يرمز إلى حُسن سلوك الرائي وسعادة أبيه بهذا الأمر، مع العلم أن الرائي سيكون مِمَن يدخلون الجنة بعد وفاته مثل أبيه