رُبما الحلم يُطمئنها بأنها لن تموت إلا بعدما تبلغ من العُمر سنوات كثيرة، وبالتالي ستطمئن لأنها ستكون بجانب أطفالها على مدار ُمر طويل.
الحلم قد يُحذِّرها من تركها للواجبات المفروضة عليها تجاه زوجها وأبنائها، وخصوصاً إذا كانت بعيدة عن طريق الله ورسوله في اليقظة ورأت ملك الموت في هيئة مرعبة وليست حسنة
وبما أن الحلم يوميء بإهمال الرائية عن أداء واجباتها، فهُنا سنوضح خمس أنواع من الواجبات ستُقصِّر فيهم الحالمة:
الصلاة: من أعظم وأقوى المسئوليات المُلقاة على عاتق الإنسان هي إقامة الصلاة، والمشهد يوميء بأنها مُهتمة أكثر بالدنيا وما بها من متاع ولا تُعطي لله حقه، ومن المعروف أن تارك الصلاة يحمل على عاتقه ذنباً لا يُدرِك صعوبته إلا بعد فوات الأوان.
العمل: قد تكون الحالمة موظفة في مكان ولا تعتني بواجباتها، وقد يُعرِّضها هذا الإهمال إلى العقاب أو ترك العمل نهائياً.
رضا الوالدين: رُبما الرائية تكون عاقة لأبيها وأمها، أو مُهملة فيهم ولا تسأل على أحوالهم من آنٍ لآخر، ولذلك فهي رأت ملك الموت في حلمها كنوع من أنواع التذكِرة بأن لأهلها حق عليها وواجب عليها أن تقضيه كي لا يموتون وهم غير راضيين عنها، وفي هذه الحالة سيبطشها الله ويعاقبها عقاباً عسيراً
الأمانة: فقد تكون الحالمة خائنة للعهد والأمانة ورؤيتها لملك الموت فيها إنذار بضرورة الالتزام بالامانة التي تحملها معها والالتزام بالطريق الصائب والسير على الصراط المستقيم.
عدم مساعدة الغير: رُبما المنام يُبرِز سوء أخلاق الحالمة، فهي شخصية أنانية وإذا طلب منها شخص أن تساعده، فرُبما لا تقوم بواجبها ناحيته وتتركه يتألم بمفرده.
إذا كان زوجها مريضاً، فرُبما الحلم يوميء بأنها ستترَمَّل قريباً وزوجها سينتهي أجله.
قال المفسرون أن الحالمة قد تتعرض لأذى يجعلها تفقد أعصابها وستقوم بالنواح واللطم العنيف، ولا يوجد أذى أو ظروف قاسية تقودها لهذا الانهيار سوى موت أحد أطفالها وما شابه ذلك.
لو الحالمة كانت حالتها الدينية قوية وملتزمة بفروض الله وسُنة المُصطفى صلى الله عليه وسلم، فالمنام سيكون مُبشراً على عكس ما تم ذِكره في السطور السابقة، ومن هنا اكتشف الفقهاء شرط قوي لتأويل رؤية عزرائيل وهو ( علاقة الحالم بربه).
