بعد دراسه وحشه الشاشه فريد شوقي

بعد حصوله على الإبتدائية يلتحق الفتى بمدرسة الفنون التطبيقية بعدما قرأ على بابها أن المدرسة تقبل من لديه موهبة التمثيل، فيؤدي امتحاناً أمام الممثل والمخرج الشهير عزيز عيد، فيعجبه تمثيل فريد، وينصحه بأن يثقل موهبته ويتثقف في مجالي الشعر والمسرح.لكن حُلمه بالالتحاق بفرقة يوسف وهبي لم يزل يراوده، ويفاتح الأب لتحقيق وعده بأن يعرفه على يوسف بك، فيدعوه أولاً إلى الحصول على الدبلوم، ومن ثم يذاكر فريد شوقي ويحصل على الدبلوم، وحسبما يشير سامح فتحي في الكتاب، ينجح فريد بكل المواد إلا في مادة الرسم، وهي مادة أساسية في المدرسة، يطلب منه الأب أن يجتهد في تخطي المادة، على أن يمثل مساء لدى يوسف وهبي، وهكذا يحصل على الشهادة، ويمضيان سويا إلى مسرح يوسف وهبي، الذي يرحب بالوالد، ويدعو فريد لأداء اختبار بسيط، فيقلد فريد البك، وهو ما يغضبه، ويدعوه إلى أن يختار أداء شيء يمنحه شخصيته المستقلة.يلتحق فريد شوقي بفرقة يوسف وهبي، ويلعب دور عسكري يقف في قفص الاتهام في رواية اسمها بنات الريف، ويتقاضى ستة جنيهات من عمله في الفرقة، بعدها يلتحق فريد شوقي بالمعهد البريطاني بعدما عرف أن فيه مسرحاً، ويكوّن فيه فرقة العشرين ينضم لها سيد بدير وصلاح منصور وحمدي غيث، وفي المعهد يدرس اللغة والأدب الإنكليزي، ويحضرون محاضرات مجانية يلقيها عليهم يوسف وهبي وزكي طليمات. يأتي العام 1935 وتقرر الدولة إنشاء الفرقة القومية للتمثيل، وافتتاح المعهد العالي للتمثيل، بعدها بعشر سنوات يتقدم فريد شوقي للمعهد، ويجد معه ألفي طالب يرغبون في اجتياز امتحان القبول. يكشف سامح فتحي أن الدفعة الأولى للمعهد كان عددها خمسة عشر طالبا، وقُبل فيها فريد شوقي وصلاح منصور وشكري سرحان وفاتن حمامة وحمدي غيث.