منوعات
موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب ومنيرة المهديه

وفي عام 1925، كانت بداية اعتراف المجتمع الفني بمحمد عبد الوهاب عندما استدعته سلطانة الطرب منيرة المهدية وطلبت منه إكمال تلحين روايةً لم يكملها سيد درويش قبل وفاته ألا وهي رواية كليوباترا. ولا شك أن هذه الخطوة قد أفادت عبد الوهاب كثيرًا، وكانت تحولاً كبيرًا في حياته المهنية. ويحكي عبد الوهاب عن تلك الفترة أنه كان يتأمل صورة سيد درويش ويشعر بشعورين متناقضين أمامها، أولهما التقدير الكامل لهذا الفنان والنظر إليه كقمةٍ لا يمكن بلوغها. استمر عبد الوهاب بتأثره بسيد درويش حتى بعد دخوله عالم السينما في الثلاثينات والأربعينات، وحتى في الستينات كانت لا تزال هناك بصمات سيد درويش في موسيقى عبد الوهاب.وفي عام 1972، سجل عبد الوهاب أول أسطوانةٍ من ألحانه وكلمات الشيخ يونس القاضي، “فيك عشرة كوتشينة”، وقد ظهر فيها تأثره بموسيقى سيد درويش.