مسجد عائشة رضى الله عنها – مسجد التنعيم
يقصده المعتمرين لنية العمرة
هو واحداً من أهم وأكبر الاماكن المقدسة في مكة، كما أنه أحد مواقيت الإحرام لأهل مكة المكرمة بنص الحديث الشريف، ويقع المسجد في الشمال الغربي على بُعد 7.5 كم من المسجد الحرام على طريق مكة المدينة.
لعِظم مكانة مسجد التنعيم شهد العديد من التوسعات خلال العصور الإسلامية المتعاقبة، إلا أن ما شهده هذا المسجد في العصر الحديث هو الأكثر رقياً وحضارة، فقد جُدد المسجد بالكامل وأصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من عمله في خدمة ضيوف الرحمن، كما زادت مساحة المصلى فيه لتصل إلى ستة آلاف م2، ليبلغ مجموع المساحة بالمرافق المحيطة ما يقارب 84 ألف م2.
لمسجد السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – مكانة خاصة بين مساجد مكة المكرّمة التاريخية، إذ يستقبل المعتمرين طيلة العام وعلى مدار الساعة، ويشهد كثافة عالية في موسمَي الحج والعمرة، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد أمر السيدة عائشة – رضي الله عنها – بالخروج له للإحرام بالعمرة في حجة الوداع، لذلك سُمي المسجد باسمها.
ويسمى كذلك مسجد التنعيم أو مسجد العمرة وهو أحد المعالم الإسلامية المعروفة، فهو ميقات الحجاج والمعتمرين من أهل مكة المكرّمة سواء من ساكنيها أو المقيمين؛ إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بُعد 7.5 كم عن المسجد الحرام شمالاً على طريق مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وهو أقرب موضع لحد الحرم .
وأوضح أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة الدكتور عبد الله بن حسين الشريف أن المسجد يقع شمال غربي مكة المكرّمة، في الحل بعد نهاية حد الحرم على طريق المدينة المنوّرة، في حي التنعيم الذي سمي باسمه وهو حي يقع بين جبلي ناعم ونعيم وقيل انه اقتبس اسمه من اسميهما.
وبين الشريف أنه سمي بمسجد العمرة لأن كثيراً من أهل مكة ومن نزل بها من قاصديها يحرمون بالعمرة منه، مشيراً إلى أن أهمية المسجد التاريخية تكمن في أنه بني في الموضع الذي أحرمت منه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في حجة الوداع عام 10 للهجرة .
ويتميز المسجد بالأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شُيدت على أحدث طراز معماري رُوعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة، إذ يعد من المواقع المهمة في تاريخ الإسلام، .