لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا – غار ثور
امن الله سبحانه وتعاله نبية سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وصاحبة الصديق . ابو بكر الصديق رضى الله عن في غار ثورٍ هو الغار الذي مكث فيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مع صاحبه أبي بكر الصديق في طريق الهجرة إلى المدينة المنورة، وبقيا في الغار إلى أن هدأت قريش في البحث عنهما، وفي أثناء بحث قريشٍ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وصاحبه أبا بكرٍ وجدت باب الغار، إلّا أنّ الله -تعالى- حفظ النبي وأبا بكرٍ بفضله ومنّته، فقال أبو بكر للرسول عليه الصلاة والسلام: (لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه)، إلّا أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (يا أبا بكرٍ، ما ظنُّك باثنَين اللهُ ثالثُهما)،
وقد بيّن الله -تعالى- حادثة الهجرة في القرآن الكريم، فقال: (إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا وَاللَهُ عَزيزٌ حَكيمٌ)،
ويقع غار ثورٍ في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام، على بُعد ما يقارب أربع كيلو متراتٍ من مكة المكرمة، ويرتفع عن سطح البحر ما يقارب سبعمائة وثمانية وأربعين متراً، وغار ثورٍ في الحقيقة يُعدّ صخرةً مجوّفةً، يقدّر ارتفاعها بمترٍ وربع، وإنّ للغار فتحتان، واحدةٌ في الشرق، والأخرى في الغرب، والفتحة الغربية؛ هي الفتحة التي دخل منها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا تعّد زيارة غار ثور من الأمور المشروعة في الإسلام، فلا يجوز للمسلم أن يقصد زيارة غار ثورٍ، وأن يعتقد أنّ لزيارته فضلاً وبركةً.